هجرة المخطوطات الأسباب والطرق
هجرة المخطوطات الأسباب والطرق
إن التراث الحضاري لأي شعب في العالم بعد الأساس الذي تبنى عليه مكانته, وتحدد به هويته ومسيرته, كما يتعرف من خلاله مدى عراقته في التاريخ, ونوعية إسهامات رجاله في حركته, ومدى تأثيره فيه, وتأثره به, فهو بهذا, إما أن يكون كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء, وإما أن يكون كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.
ومما لا يختلف فيه اثنان أن بلادنا من النوع الأول الذي ثبت أصله في أعماق التاريخ, وامتدت فروع حضارته في آفاق الأمم المتنوعة, لتمسها بنور علومها, وما كان لهذا أن يكون لولا تلك الحركة الواسعة للعلماء والمخطوطات في جميع الأمصار المتنوعة, الإسلامية منها وغير الإسلامية, قريبة كانت أو بعيدة, يبثون في صدور أبنائها ما آتاهم الله من علمه, ويورثون أهلها كنوزا أعيت الحذاق أن يدركوا نظيرا لها, إلا أن هذه الحركة لم تكن خاصة بشعب معين بل ساهمت فيها جميع البلاد الإسلامية على اختلاف ألوانها وألسنتها.
من يرغب في الحصول على البحث كاملا فإننا ندعوه بكل لطف وتقدير للتسجيل في الموقع هنا