تحقيق المخطوطات وكيفية التعامل مع المصطلحات: مصطلحات الرجال
تحقيق المخطوطات وكيفية التعامل مع المصطلحات: مصطلحات الرجال
فرض القرآن الكريم وهو المصدر الأول للتشريع بنزوله على العرب التعامل بمنطق جديد مع لغتهم، فبعدما كانوا يتعاملون مع اللفظ العربي من خلال الحقيقة اللغويّة أصبحوا يتعاملون معه بحقيقتين: لغويّة وشرعيّة، وازداد هذا الأمر اتساعاً بنشوء العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن، والسنة والفقه، فقد أصبحت لعلوم القرآن اصطلاحاتها سواء من حيث أسماء العلوم الداخلة تحتها، أم من حيث التعبيرات المستعملة في تلك العلوم، ومثلها علوم الحديث والفقه وغيرها من العلوم الأخرى, التي كانت اللبنات الأولى والأساسية في بناء الثقافة العربية والإسلامية.
ونظراً للترابط الوثيق بين العلوم الشرعية المختلفة واشتراكها في كثير من المعاني وتداخل بعضها في بعض مما يفضي إلى نوع الالتباس في ضبطها، كان لعملية الاصطلاح أثرٌ حاسمٌ في ضبط تلك المعاني بجملة من المصطلحات تعدّد مدلولها والمقصود بها في كل علم.
وقد ازدادت الحاجة إلى المصطلح بانتشار العلوم العقليّة ومجالس الجدل والمناظرة.
ويرى الأستاذ عباس عبد الحليم عباس، أنَّ أهمية مسألة المصطلح بلغت ذروتها مع دخول العلوم اليونانيّة والهنديّة والفارسيّة من فلسفة ومنطق، ورياضيات، وطبيعيات ممّا حدا بعلمائنا الأوائل أن يحاوروا لغتهم ويسبروا أغوارها باذلين جهودهم في مجالات الوضع والقياس والاشتقاق والنحت والترجمة والتوليد والتعريف والإفادة من التعبير الحجازي إلى أبعد الحدود من أجل إبداع حدود العلوم ومصطلحاتها ورسومها وتعريفاتها وحل إشكالية المصطلحات التي عرفوها وعانوها
من يرغب في الحصول على البحث كاملا فإننا ندعوه بكل لطف وتقدير للتسجيل في الموقع هنا