تبرع غير المسلمين في مصالح المسلمين - التأصيل الشرعي
تبرع غير المسلمين في مصالح المسلمين - التأصيل الشرعي
ملخص الكتاب:
إن أصلا الشريعة – الأمر والنهي – لا يقوم حكمهما إلا إذا شاركتهما جهة التعاون المبنية على البر والتقوى والإحسان وإقامة المصالح العامة المطلوبة شرعًا, ولا تبلغ المصالح العامة تمامها إلا إذا شارك في إقامتها جميع الناس الذين يعيشون في مجتمع واحد وتحت سلطة واحدة من جهة, والشعوب والمِلل التي تربطنا بهم صلة التعارف من جهة أخرى, ومن ثم كان تبادل المصالح والمنافع ووجوه البر وأعمال الخير والمواساة وبذل المعروف وحسن الخلق وإكرام الناس من الأمور التي يستحب من المسلمين بذلها لجميع الناس والملل وقبولها منهم ما لم تكن إثمًا أو فسادًا.
ولا يجب أن يخطر ببال مؤمن أن ما يحصل بين المسلمين وغير المسلمين من التهادي والإحسان والصلة المتبادلة مخالفًا للولاء والبراء الذي هو أوثق عرى الإيمان, وسنبين بما لا يدع مجالاً للشك والريب في عناصر البحث الآتية, أن هذه المعاني السامية التي بني عليها المجتمع الإنساني هي خلق إنساني عظيم, ونظام إسلامي مكين, لا يمس بأصل الولاء والبراء بحال, ومتى حصل منه ذلك صار باطلا.
وقد قمنا بتناول هذا البحث في ستة عناصر رئيسية هي:
أولا: أهمية العمل الخيري في حياة الناس وقصد الشريعة إلى تكثير مسالكه.
ثانيا: ما المقصود بغير المسلمين.
ثالثا: التأصيل الشرعي لحكم تبرع غير المسلمين في مصالح المسلمين.
سادسا: هل يثاب غير المسلم على تبرعه.
خامسا: متى يحرم قبول التبرع من غير المسلم.
رابعا: هل يجوز طلب التبرعات من غير المسلمين
من يرغب في الحصول على الكتاب كاملًا فإننا ندعوه بكل لطف وتقدير للتسجيل في الموقع : هنا